في أعماق عالم "قفص الشيطان"، تلك اللعبة القاتلة التي لا تعرف الرحمة، يقف تشين ران، على حافة الهاوية، يواجه شبح الموت بعينين حزينتين. تتراقص على شاشة هاتفه رسالة أخيرة، تحمل خياراً واحداً فقط للنجاة، خياراً يلقيه في أحضان تلك اللعبة المميتة. ينبض قلبه، مُمزقاً بين ألم الماضي ووهم المستقبل. يُحدق في الصورة الباهتة على شاشته، صورة ابنته الصغيرة، تلك الوردة التي ذبلت قبل أوانها. تغمره ذكرياتها، ابتسامتها، ضحكاتها، كلها أشباحٌ تُطارده في عتمة اليأس. ينتفض جسده المُنهك بينما يضغط على زر الموافقة. يلقي بنفسه في أتون "قفص الشيطان"، مُستسلماً لمصيره المُبهم، عله يجد بين جحيمها بارقة أملٍ صغيرة تُعيد ابنته للحياة. يهتز العالم من حوله، تتداخل الألوان، و يُسحب إلى دوامةٍ مُظلمة. تُعلن صفارات الإنذار بدء اللعبة، مُرحبةً به في عالمٍ جديد، عالمٌ تسوده الوحشية والقوة، عالمٌ لا مكان فيه للضعفاء. يُحدق في سماءٍ مُظلمة، خاليةٍ من النجوم، تتراقص في أرجائها أضواءٌ حمراء غريبة، مُنذرةً بنزول الموت من كل صوب. تتردد في أذنيه كلماتٍ غامضة تُنبئه بقواعد اللعبة: " اقتل أو ستُقتل".